العصور القديمة

الحضارة السومرية: مهد الحضارات

الحضارة السومرية

تعتبر الحضارة السومرية من أقدم الحضارات المعروفة في العالم، وقد نشأت في منطقة بلاد ما بين النهرين (العراق حالياً) في الألف الرابع قبل الميلاد. لقد كانت هذه الحضارة حجر الأساس للعديد من الحضارات التي تلتها، وساهمت بشكل كبير في تطور الحضارة الإنسانية.

أين نشأت الحضارة السومرية؟

نشأت الحضارة السومرية في المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات، وهي منطقة خصبة تعرف بـ “الهلال الخصيب”. وقد سميت هذه المنطقة بسومر نسبة إلى مدينة سومر القديمة التي كانت تقع على بعد أميال قليلة جنوب مدينة الكوت الحديثة في العراق.

أبرز ملامح الحضارة السومرية

  • المدن: أسس السومريون مدنًا مزدهرة، منها أور وأوروك وأريدو ولغازش، وكانت هذه المدن مراكز تجارية ودينية مهمة.
  • الكتابة المسمارية: اخترع السومريون الكتابة المسمارية، وهي واحدة من أقدم أشكال الكتابة في العالم، وقد استخدموها لتسجيل المعاملات التجارية والقوانين والأدب.
  • الدين: كان للسومريين دين متعدد الآلهة، وكانوا يعبدون آلهة الطبيعة والقوى الكونية.
  • الزراعة: تعتبر الزراعة من أهم أنشطة السومريين، وقد استخدموا نظام الري لتوفير المياه للمحاصيل الزراعية.
  • التجارة: كانت التجارة نشاطًا هامًا للسومريين، وقد قاموا بتجارة المنتجات الزراعية والصناعية مع الشعوب المجاورة.
  • العلم والفلك: حقق السومريون إنجازات كبيرة في مجال العلوم والفلك، وقد ابتكروا التقويم وطوروا نظام الأرقام.

إنجازات الحضارة السومرية

  • اختراع العجلة: يُعتقد أن السومريين هم أول من اخترع العجلة، والتي ساهمت بشكل كبير في تطور وسائل النقل والتجارة.
  • بناء المعابد: بنى السومريون معابد ضخمة لألهتهم، وكانت هذه المعابد مركزًا للحياة الدينية والاجتماعية.
  • تطوير الزراعة: طور السومريون طرقًا جديدة للزراعة، مثل نظام الري، مما زاد من إنتاج المحاصيل الزراعية.
  • اختراع الكتابة: كما ذكرنا سابقًا، اخترع السومريون الكتابة المسمارية، والتي تعتبر أساسًا للعديد من الأبجديات الحديثة.
  • تأسيس المدن: أسس السومريون العديد من المدن التي أصبحت مراكز للحضارة والتجارة.

أسباب سقوط الحضارة السومرية

  • الغزوات: تعرضت المدن السومرية للغزو من قبل الشعوب الأخرى، مثل الأكاديين والبابلية.
  • التغيرات المناخية: أدت التغيرات المناخية إلى نقص المياه، مما أثر سلبًا على الزراعة واقتصاد السومريين.
  • الصراعات الداخلية: أدت الصراعات الداخلية بين المدن السومرية إلى ضعفها وتشتتها.

خاتمة

الحضارة السومرية هي حضارة عظيمة تركت إرثًا حضارياً وثقافياً غنيًا. ورغم زوالها، إلا أن تأثيرها لا يزال واضحًا في الحضارات التي جاءت بعدها، خاصة الحضارات البابلية والأشورية.

السابق
الحضارة الكنعانية: حضارة عريقة في بلاد الشام
التالي
المغول: فاتحو العالم القديم